الخميس، 12 ديسمبر 2019

إضاءات للمحَكَّم الجديد أو المحَكَّم المبتدئ) ينبغي أن يأخذها في الحسبان خلال سعيه نحو التمكن ــ بعون الله ومشيئته ــ من ممارسة التحكيم





إضاءات



( للمحَكَّم الجديد أو المحَكَّم المبتدئ)



ينبغي أن يأخذها في الحسبان خلال سعيه نحو



التمكن ــ بعون الله ومشيئته ــ من ممارسة التحكيم



(الجزء الأول)



جَـمَـعَـهـا :



إبراهيم بن عبدالله بن إبراهيم الفارس



"ماجستير" من المعهد العالي للقضاء



من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية



(عضو تحكيم في مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية )



بسم الله الرحمن الرحيم



و الحمدلله رب العالمين



تمهيد :



قد يمكنني أن أصف نفسي – وقت كتابتي لهذه السطور في 15 – 4 – 1441هــ -



بأني (محكم جديد أو محكم متدرب) وأعلم أن هناك مِـن أمثالي الكثير.. فنحتاج إلى النظر في نحو هذه الإضاءات المدونة هنا ؛ لنأخذها في الحسبان في خلال سعينا نحو التمكن – بعون الله ومشيئته وحوله وقوته سبحانه - من ممارسة التحكيم و الترقي والتميز فيه.



استفدت هذه الإضاءات من خلال مقابلاتي واستشاراتي لبعض المختصين وبعض الممارسين في مجال التحكيم و بعض الزملاء .. في مناسبات تحكيمية متعددة زماناً و مكاناً .. كان أهمها مناسبة " المؤتمر الدولي الأول للمركز السعودي للتحكيم التجاري " المنعقد سنة 1440هـ في المملكة العربية السعودية .



ولأن هذي الإضاءات كُـتِـبـَـتْ في أكثر من مناسبة : قد ترى بعضها مشتملاً أو متداخلاً مع البعض الآخر.. إِذْ لم يتيسر لي تصنيفها بدقة ؛ لكن : (ما لا يُـدْرَك كُـلُّـه لا يُـتـرَك بَـعـضُه).







كيف يمكن للمحَـكَّـم الجديد ــ الذي لم يدخل في قضية تحكيم ألبتة ــ أن يمارس التحكيم ؟ ( بمعنى كيف يمكن له أن يُحَـكَّـم أو يـشارِك في التحكيم في قضية تحكيمية حقيقية أو واقعة ) ؟



دُونَــك بعض الإضاءات ــ أو سَـمِّـها خواطر أو لمحات أو إشارات ــ



لعلها أن تفيدنا في جواب هذا السؤال - دونتها غير مرتبة - :







1. أهمية التفريق بين التحكيم الحر و المؤسسي و العناية بالتحكيم المؤسسي بفلسفته و فكره و ممارسته الدولية.



2. التحكيم – المؤسسي خصوصاً - هو مهارة و ممارسة أكثر من كونه تنظيراً و معلومة ، و لذلك ينبغي العناية بتلقي أفضل الممارسات، والعناية بآلية التطبيق .. فإن هذا مما يعطي الأولوية في هذا المجال ــ خاصة في مراكز التحكيم المؤسسي ــ.



3. لا يلزم في المحكم أن يكون محامياً ولا قاضياً سابقاً .. وإنما يمكن أن يكون لديه تميز في أي تخصص من التخصصات ، وهذا التخصص : سيكون أحد نقاط قوته – بحول الله - .



4. تحرص مراكز التحكيم المؤسسي على أن يكون المحكمون الذين على قوائمها : لديهم الخبرة العملية في التحكيم المؤسسي وفق أفضل الممارسات العالمية .. بأن يكون الشخص محكماً - أو ممثلاً لأحد الطراف - في قضايا تحكيم في أي من مراكز التحكيم المؤسسي العالمية المرموقة.



و لردم هذه الفجوة – إن صح التعبير - : ينبغي للمحكم أن يَـحـرِص على الحصول على (زمالة مهنية) أو (برنامج متقدم شامل ) - يقدم المعلومة مع المهارة والتطبيق - وفق أفضل الممارسات ، والذي يمكن أن يتجلى أو يتمثل - على سبيل المثال - بالنسبة ( للمركز السعودي للتحكيم التجاري https://www.sadr.org/ ) في زمالة المجمع الملكي البريطاني للمحكمين المعتمدين : (CIArb) والذي عَـقـد اتفاقية مع (المركز السعودي للتحكيم التجاري) ؛ لتقديم هذه الزمالة في المملكة العربية السعودية - من خلال المركز - باللغة العربية .. جميع الاختبارات و البرامج : تعقد في داخل المملكة.. حيث سيكون من مزاياها أن يكون الحاصل عليها : زميلاً مع قرابة (16000) ستة عشر ألف محكم دولي في أكثر من (133) مائة وثلاث و ثلاثين دولة حول العالم .. فتكون بهذا زمالةً معترفاً بها دولياً تـُـثـْـبـِـتُ الحصول على المعلومة والمهارة وفق أفضل الممارسات .



5. العناية بوجود لغة أجنبية : سيكون له أثر إيجابي في تعزيز الفرص للمحكم .



6. حصول المحكم على تخصص آخر - في أي مجال من المجالات : هندسة ، مصرفية ، محاسبة ،..إلخ ــ غير تخصصه الأول : سيعزز – بإذن الله - فرص حصوله على قضايا .



7. حصول المحكم على شهادة أكاديمية في مجال التحكيم - كماجستير أو دكتوراه - : يمكن أن يكون باباً له – بعون الله - للولوج إلى ممارسة التحكيم .



8. التعلم - قراءة واستماعاً وسؤالاً و مشاركة - في مجال التحكيم والاستمرار في ذلك هو أحد الوسائل المعينة والمساعدة.. وتذكر قول الله - سبحانه وتعالى - : " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " الإسراء ( الآية 85) وذلك على سبيل المثال من ( الكتب / الدروات التدريبية / المؤتمرات والملتقيات ../ البرامج الإلكترونية المرئية كالفيديو، ووسائل الإعلام.. ووسائل التواصل الاجتماعي .. إلخ.



9. احرص على الحضور والمشاركة في مؤتمرات وملتقيات التحكيم وورش العمل والدورات المتعلقة بالتحكيم .



10. الحرص على أن تكون الدورات التدريبية التي يشترك أو يشارك فيها المحكم : صادرة من جهات و مراكز موثوقة و مرموقة – ومن صفاتها أنها لا تحرص على الإغراء بالإعطاء السريع لبطاقة تصفك بأنك : (محكم دولي) أو (مستشار) بمجرد دورة تدريبية قصيرة !! قد تلحظ من خلالها أنها تهتم بتحصيل المادة والمال من المتدرب حتى لو كان على حساب الكفاءة التي يحصلها والجودة في التدريب.



11. يمكن للمحكم الجديد أن يتعلم و يعمل و يشتغل في المحاماة ذاتها؛ لتكون باباً أو نافذة له – بعون الله - للولوج إلى الممارسة الفعلية للتحكيم .



12. حاول أن تحضر و تشاهد جلسات تحكيم حقيقية – بعد الاستئذان من ذوي الشأن و أصحاب الصلاحية - .



13. تقديم سيرته الذاتية إلى الجهات الحكومية التي تقبل أن تقيد اسمه لديها في قائمة المحكمين ..، و تقديمها - أيضا - إلى من يناسب من أشخاص المحامين والمحكمين .



14. تعلم شروط وآداب وأحكام القضاء والقاضي في الإسلام، ومحاولة التحلي بها.



15. تعلم ما يحتاج إليه المحكم من أبواب ما يسمى بالقانون المدني مثل ما يتعلق بقوانين وأحكام المسؤولية والالتزام والعقود.



16. تعلم قانون وممارسات وإجراءات التحكيم ، وما يتعلق بالأدلة واتخاذ القرار وكيفية كتابة الحكم في التحكيم، وتعلم قانون التحكيم في البلد التي أنت فيها أو ستحكم فيها.



17. قد يتحفظ البعض من التوصية للشخص الجديد في مجال التحكيم ويريد أن يكون محكماً ممارساً : بأن يحاول أن يكون - في بداية مرحلته - " أمين سر" لجلسة تحكيم .. لأن هذا – من وجهة نظرهم - قد يكون غير لائق لمقام المحكم، إلا أن هذي التوصية قد تكون وسيلة مناسبة في بعض الأحوال .



===========



هنا ينتهي هذا الجزء الأول من المقال، والحمد لله رب العالمين وصلى الله و سلم على عبده ورسوله نبينا وحبيبنا محمد و على آله و صحبه ومن اتبعهم بإحسان .



سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .



جمعها :



إبراهيم بن عبدالله بن إبراهيم الفارس ،



"ماجستير" من المعهد العالي للقضاء عام 1422هـ



من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مدينة الرياض،



"بكالوريوس" من كلية الشريعة من الجامعة نفسها عام 1417هـ .



و (عضو تحكيم في مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية) .



وأرحب بالنقد البناء ، والمقترحات و الملاحظ ..



(وأرحب أيضا بالتعاون إذا تيسر) .



هاتف متنقل : +966504407226



بريد شبكي (إيميل):



Ibraheem1000@gmail.com



المملكة العربية السعودية ، الرياض .



============



===



***** #هل هناك علاقة بين الكلمات التالية تحكيم #عقد ، #عقود_تحكيم #منازعات_مالية ، #منازعات_تجارية_للتحكيم ، #فقه_إسلامي ، #قانون_إسلامي ، #شريعة_إسلامية، #الشريعة_الإسلامية، #عقود_التحكيم، #القضاء_الخاص ، #قضاء_خاص، #القضاء_الأهلي، #قضاء_أهلي، #قضاء_مخصوص، #تحكيم_خاص، #التحكيم_الخاص، #التحكيم_المؤسسي، #تحكيم_مؤسسي، #تحكيم_شرعي، #التحكيم_الشرعي، #التحكيم_الإسلامي، #تحكيم_إسلامي، #الصلح، #صلح، #تسوية، #تحكيم_داخلي، #التحكيم_الداخلي ، #التسوية ، #توفيق، #التوفيق هل له علاقة بـ : #التحكيم_الدولي ، #تحكيم_دولي، #حكم_وطني، #حكم_أجنبي ، #الحكم_الوطني، #الحكم_الأجنبي، #القضاء_الخليجي #فضّ_المنازعات_بطريقة_ودية_سهلة_تحافظ_على_بقاءالعلاقة_ومتانتها_بين_طرفي_التحكيم، #فض_النزاع ، #حسم_النزاع، #فض_المنازعات، #حل_المنازعات، #حسم_المنازعات، #المنازعات_التي_تنشأ_بين_التجاروالشركات، #التحكيم_الإلزامي، #تحكيم_إلزامي ، #التحكيم_الإجباري، #تحكيم_إجباري، #التحكيم_التجاري، #تحكيم_تجاري، #فصل_الخصومة ، #فصل_الخصومات، #الفصل_في_الخصومات، #اتفاقية_التحكيم، #وثيقة_التحكيم، #وساطة، #الوساطة_في_مجال_التحكيم_التجاري، #مركز_تحكيم، #مراكز_التحكيم، #مركز_التحكيم، #العقد_التحكيمي ، #عقد_تحكيمي، #عقد_تحكيم ، #عقد_التحكيم، #شرط_تحكيم_تجاري، #شرط_التحكيم، #اشتراط_تحكيم، #اشتراط_التحكيم ، #مشارطة_التحكيم، #مشارطة_تحكيم، #حكم_المحكم ، #حكم_المحكمين، #قوة_النفاذ ، #حكم_نافذ، #حكم_منفذ، #تعيين_محكم، #تعيين_المحكم ، #تعيين_محكمين ، #تعيين_المحكمين ، #رضى_المتعاقدين ، #تراضي_الخصوم ، #تراضي_الخصمين ، #التراضي #الرضى_بين_الخصوم ، #العلاقات_التجارية، #علاقات_تجارية، #المنازعات_التجارية، #منازعات_تجارية ، #عنصر_التحكيم #عنصر_تحكيم #وسيلة_سلمية ، #الوسيلة_السلمية ، #وسائل_سلمية ، #الوسائل_السلمية ، #الاتفاقية، #اتفاقية ، #الاتفاقات_الثنائية ، #اتفاقات_ثنائية_الأطراف ، #أطراف ، #حكم_تحكيمي ، #قرار_تحكيمي #الحكم_التحكيمي ، #إبراهيم_بن_عبدالله_الفارس #القرار_التحكيمي ،



هل هذه العبارات لها علاقة بالموضوع ؟ !@#$$

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق